سارة سلامة – دبي

في ليلة من ليالي الفن الراقي التي ينتظرها عشاق الطرب الأصيل، أطل أمير الغناء العربي هاني شاكر على جمهوره عبر مسرح دبي أوبرا، ليقدم حفلًا غنائيًا استثنائيًا في أولى تجاربه الغنائية على هذا الصرح الفني العريق. الحفل شهد حضورًا جماهيريًا غفيرًا من محبي الطرب العربي الذين جاؤوا للاستمتاع لصوت الزمن الجميل.

بدأ هاني شاكر حفله بتقديم باقة من أجمل أغنياته التي أخذت الجمهور في رحلة بين الماضي والحاضر. من “لسه بتسألي” إلى “غلطة” و”نسيانك صعب أكيد”، تنوعت الأغنيات بين الرومانسية والشجية، محققة تفاعلًا كبيرًا من الحضور الذي عاش لحظات من الفرح والحزن بتوقيع هاني شاكر.

حفل بألوان الطرب الأصيل

قدم شاكر خلال الحفل باقة من أغنياته المحببة التي شكلت محطات خالدة في مسيرته الفنية، تميزت الليلة بتنوعها بين الإيقاع الرومانسي والشجن، مما جعل الجمهور يعيش حالة استثنائية من الحنين والفرح.

شوق وحنين للجمهور العربي في دبي

في المؤتمر الصحفي الذي سبق الحفل، عبر هاني شاكر عن حماسه قائلاً:

“الوقوف على مسرح دبي أوبرا هو حلم لأي فنان، وأنا سعيد جدًا أن أعيش هذه التجربة لأول مرة. جمهور دبي ذواق ويحب الفن الجميل، وأشعر أنني على موعد مع ليلة خاصة أقدم فيها أغانٍ أحبها الجمهور وعاش معها ذكريات جميلة.”

وأضاف شاكر:”الأغاني ليست مجرد كلمات وألحان، بل هي حياة وذكريات. ما يسعدني أن الجمهور لا يزال يحتفظ بهذه الأغاني في وجدانه، ويطالبني بتقديمها في كل حفلة. هذه العلاقة التي تربطني بالجمهور هي أغلى ما أملك كفنان.”

خلفية فنية متجددة

وعلى الرغم من أن الحفل ركز على الأغاني القديمة، إلا أن شاكر لم ينسَ الإشارة إلى جديده الفني. فقد طرح مؤخرًا ألبومه “اليوم جميل”، الذي يحمل طابعًا مختلفًا ومتنوعًا يشمل تسع أغنيات من ألحان وكلمات نخبة من المبدعين العرب. وعن هذا الألبوم قال شاكر:

“حاولت أن أقدم في هذا الألبوم شيئًا مختلفًا يناسب كل الأذواق. الظروف في الفترة الماضية لم تكن مثالية، لكنني مؤمن أن الفن الجيد سيصل دائمًا لقلوب الناس.”

ختام يليق بالمسرح والجمهور

اختتم هاني شاكر الحفل بمجموعة من الأغاني التي تركت الجمهور في حالة من النشوة الفنية، حيث وقف الجميع مصفقين بحفاوة لفنان قدم لهم ليلة لا تُنسى. وعد شاكر الحضور بأنه سيعود قريبًا إلى دبي لمزيد من اللقاءات الفنية التي تجمعه بهذا الجمهور الذواق.

ليلة خالدة على مسرح دبي أوبرا

كانت هذه الليلة شهادة حية على مكانة هاني شاكر كرمز للطرب العربي الأصيل. مسرح دبي أوبرا كان المنصة المثالية ليجمع بين عبق الماضي وتطلعات المستقبل، في عرض يؤكد أن الفن الحقيقي قادر دائمًا على جمع القلوب وتخليد اللحظات.