سارة سلامة -دبي
في احتفالية إنسانية تجسد قيم العطاء والتفاني، توّج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المغربي أحمد زينون بلقب “صانع الأمل” للعام 2025، وذلك خلال حفل ضخم أقيم في “كوكا كولا أرينا” بدبي، بحضور شخصيات بارزة وجمهور واسع.
زينون، الذي يرأس جمعية “صوت القمر” في المغرب، كرّس حياته لدعم الأطفال المصابين بمرض جفاف الجلد المصطبغ، المعروف بـ”أطفال القمر”، الذين يضطرون للعيش في عزلة تامة بعيدًا عن أشعة الشمس. من خلال مبادرته، تمكن زينون من توفير بيئة آمنة لهؤلاء الأطفال، وتأمين مستلزماتهم الوقائية، مثل الأقنعة الواقية والنظارات الخاصة، لمنحهم فرصة لممارسة حياتهم اليومية بقدر أكبر من الأمان.
“صناع الأمل”.. منصة للإيجابية والتغيير
تُعد مبادرة “صناع الأمل”، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عام 2017، المنصة الأضخم عربياً لتكريم الأفراد والمبادرات التي تُحدث تغييرًا حقيقيًا في المجتمعات، وتعزز روح الإيجابية والتطوع. واستقبلت المبادرة هذا العام أكثر من 26 ألف قصة ملهمة من مختلف أنحاء الوطن العربي، تعكس تجارب مميزة في العطاء والعمل الإنساني.
وفي تعليق على الحدث، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد عبر حسابه على منصة “إكس”:
“ضمن حفل إنساني جميل، توجنا الليلة صانع الأمل الفائز بعد استلام 26 ألف قصة لمبادرة صناع الأمل 2025… والفائز هو أحمد زينون من المغرب… نبارك له ونشد على يديه… ووجهنا بتكريم جميع المتأهلين فائزين بنفس الجائزة. حفل صناع الأمل هو تظاهرة إنسانية تجسد معنى العطاء النبيل، وتعمل على إلهام آلاف الشباب العربي ليكونوا فاعلين في مجتمعاتهم، ومشاركين في نشر الخير للآخرين.”
تكريم الفائزين ودعم المبادرات الإنسانية
لم يقتصر التكريم على الفائز الأول، بل وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بمنح الجوائز لجميع المتأهلين النهائيين، حيث تم تكريم كل من:
• سمر نديم (مصر): لدورها في دعم وتأهيل الناس الذي لا يملكون مأوى وتمكينهم من الاندماج في المجتمع.
• خديجة القرطي (المغرب): لمبادراتها في مساعدة مرضى السرطان عبر توفير الدعم الصحي.
• مع كل نسخة جديدة، تؤكد مبادرة “صناع الأمل” أن الخير مستمر، وأن هناك دائمًا أفرادًا يعملون بصمت لتحسين حياة الآخرين. من خلال هذا الحدث، يتم تسليط الضوء على أبطال عرب ملهمين، يؤكدون أن الأمل لا ينطفئ، طالما هناك من يسعى لإحداث فرق حقيقي في مجتمعه.
“صناع الأمل” ليست مجرد جائزة، بل رسالة مستمرة تدعو إلى الإيجابية، والتضامن، والعطاء، وتحفّز الشباب العربي ليكونوا جزءًا من التغيير الذي يصنع مستقبلاً أفضل للجميع