تختلف معايير الجمال عبر الثقافات والفترات الزمنية. ففي الخمسينات والستينات، كان الجسم الذكوري المثالي ضخمًا، بينما أصبح في العصر الحالي نحيفًا وعضليًا. ومع ذلك، تظل هذه المعايير غير واقعية وغالبًا ما تُفرض من خلال وسائل الإعلام.
تؤثر الصور النمطية على الرجال والنساء على حد سواء، مما يسبب شعورًا بعدم الرضا عن الجسد. بالنسبة للنساء، يرتبط الجمال غالبًا بالوزن، بينما يركّز الرجال على العضلات. دراسة حديثة أظهرت هذا التأثير من خلال تجربة على 164 شابًا، حيث طلب الباحثون منهم تصنيف أجسادهم بناءً على النحافة والعضلات. في البداية، صنف الرجال أجسادهم بشكل طبيعي، لكن بعد تعرضهم المتكرر لصور رجال ذوي عضلات بارزة، بدأوا يرون أجسادهم أقل عضلية مما هي عليه فعليًا. كما أظهرت التجربة أن الرجال أسرع في ملاحظة تفاصيل العضلات مقارنة بالوزن، مما يبرز التأثير العميق لمعايير الجمال الذكوري في وسائل الإعلام.
لحماية صورة الجسم في عصر السوشيال ميديا، ينصح بتذكير النفس بأن الصور الإعلامية ليست حقيقية، والاعتماد على مقارنة الجمال بأشخاص عاديين من الحياة اليومية. هذا النهج يعزز الرضا عن الجسد ويجعل التوقعات أكثر واقعية.